تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضٗا سُخۡرِيّٗاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (32)

قال الله { أهم يقسمون رحمة ربك } يعني : النبوة ؛ أي : ليس ذلك في أيديهم فيضعون النبوة حيث شاءوا { ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات } في الرزق { ليتخذ بعضهم بعضا سخريا } أي : يملك بعضهم من باب السخرة { ورحمة ربك } النبوة { خير مما يجمعون( 32 ) } خير مما يجمع المشركون من الدنيا . قال محمد : المعنى : فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق وفي المنزلة كذلك اصطفينا للرسالة من نشاء .