تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القدر مكية ، آياتها خمس ، نزلت بعد سورة عبس . وفيها تنويه بشأن القرآن الكريم ، وشأن الليلة المباركة التي أُنزل فيها ، وفضلها على سائر الأيام والشهور ، حتى إنها خير من ألف شهر ، إذ إن الملائكة وجبريل تتنزل فيها بإذن ربهم من أجل كل أمر . وهي كلها سلام وأمن حتى طلوع الفجر .

وقد أشار الكتاب الكريم إلى زمان نزول القرآن على رسوله الكريم في ثلاثة مواضع :

1- في سورة البقرة : { شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن . . . }185

2- في سورة الأنفال : { وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان . . . . . }41

3- في سورة القدر : { إنا أنزلناه في ليلة القدر }

وقد ورد في تعيين هذه الليلة آثار كثيرة ، بعضها يعيّن الليلة السابعة والعشرين من رمضان ، وبعضها يعين الليلة الحادية والعشرين منه ، وبعضها يعين ليلة من ليالي العشر الأخيرة منه ، وبعضها يُطلقها في رمضان كله فهي ليلة من ليالي رمضان في أرجح الأقوال .

القدْر : العظمة والشرف .

لقد بدأنا نُنزل القرآنَ على محمد في ليلة القدْر والشرف . ولقد تم إنزاله جميعاً في ثلاثة وعشرين عاما .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

هذه السورة مدنية ، وآياتها خمس . وقيل : مكية .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ إنا أنزلناه في ليلة القدر 1 وما أدراك ما ليلة القدر 2 ليلة القدر خير من ألف شهر 3 تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر 4 سلام هي حتى مطلع الفجر } .

ذلك إخبار من الله عن إنزال القرآن في ليلة القدر . وهي الليلة المباركة الفضلى ، وفي بركتها يقول الله سبحانه : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } والمراد بها ليلة القدر . وهي من شهر رمضان . قال ابن عباس : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله . وسميت هذه الليلة المباركة بليلة القدر لشرفها وعظيم قدرها . وقيل : سميت بذلك ، لأن للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا . وقيل : سميت بذلك ، لأن الله أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، وعلى أمة ذات قدر . ثم قال على سبيل التعظيم والتفخيم لهذه الليلة : { وما أدراك ما ليلة القدر } .