هِيَ خمس آيات وهِيَ مكية عند أكثر المفسرين . كذا قال الماوردي . وقال الثعلبي : هِيَ مدنية في قول أكثر المفسرين ، وذكر الواقدي أنها أوّل سورة نزلت بالمدينة . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة أنها نزلت بمكة .
الضمير في { أنزلناه } للقرآن ، وإن لم يتقدّم له ذكر ، أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ ، وكان ينزل على النبيّ صلى الله عليه وسلم نجوماً على حسب الحاجة ، وكان بين نزول أوّله وآخره على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث وعشرون سنة ، وفي آية أخرى { إِنَّا أنزلناه فِي لَيْلَةٍ مباركة } [ الدخان : 3 ] وهِيَ ليلة القدر ، وفي آية أخرى { شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنزِلَ فِيهِ القرآن } [ البقرة : 185 ] وليلة القدر في شهر رمضان . قال مجاهد : في ليلة القدر ليلة الحكم { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر } ليلة الحكم ، قيل سميت ليلة القدر لأن الله سبحانه يقدّر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة . وقيل : إنها سميت بذلك لعظيم قدرها وشرفها ، من قولهم : لفلان قدر : أي شرف ومنزلة ، كذا قال الزهري . وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً . وقال الخليل : سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ، كقوله : { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } [ الطلاق : 7 ] أي ضيق .
وقد اختلف في تعيين ليلة القدر على أكثر من أربعين قولاً ، قد ذكرناها بأدلتها وبينا الراجح منها في شرحنا للمنتقى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.