تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الشرح مكية وآياتها ثمان ، نزلت بعد سورة الضحى وكأنها مكملة لها ،

لما فيها من العطف ، وروح المناجاة ، واستحضار مظاهر العناية . وفيها البشرى بالفرج واليسر بعد العسر . فهي تقرر شرح صدر نبيه الكريم وجعله منبسطا مسرورا بأن يحطّ عنه ما أثقل ظهره من أعباء الدعوة ، ورفع ذكره . وقد جاءت السورة ببشرى كبيرة بأن العسر يعقبه يسر ، ثم دعت الرسول الكريم كلما فرغ من عمل الخير أن يجتهد في فعل خير آخر ، وأن يجعل قصده إلى ربه فهو القادر على عونه .

لقد شرحنا لك صَدرك يا محمد ، بما أودَعْنا فيه من الهُدى والحكمة والإيمان .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

{ ألم نشرح لك صدرك }

شرح الكلمات :

{ الم } : الاستفهام للتقرير أي إن الله تعالى يقرر رسوله بنعمه عليه .

{ نشرح لك صدرك } : أي بالنبوة ، وبشقه وتطهيره وملئه إيمانا وحكمة .

المعنى :

قوله تعالى { الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك } هذه ثلاث منن أخرى بعد المنن الثلاث التي جاءت في السورة قبلها منّها الله تعالى على رسوله بتقريره بها فالأولى بشرح صدره ليتسع للوحي ولما سيلقاه من قومه من سيء القول وباطل الكلام الذي يضيق به الإِنسان .

/ذ1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة ألم نشرح [ لك صدرك ] وهي مكية

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }

يقول تعالى -ممتنًا على رسوله- : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } أي : نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله ، والاتصاف بمكارم الأخلاق ، والإقبال على الآخرة ، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا ، لا يكاد ينقاد لخير ، ولا تكاد تجده منبسطًا .