التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ} (1)

سورة الشرح

قوله تعالى { ألم نشرح لك صدرك }

قال مسلم : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل { وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب . فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بما زمزم . ثم لأمه . ثم أعاده في مكانه . وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ( يعني ظئره ) فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره . [ الصحيح 1/ 147 ح بعد 162- ك الإيمان ، ب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات ] .

قال الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر وابن أبي عدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة رجل من قومه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان ، إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة ، فأُتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا ، قال قتادة : قلت لأنس بن مالك : ما يعني ؟ قال : إلى أسفل بطني ، فاستخرج قلبي ، فغسل قلبي بماء زمزم ثم أعيد مكانه ، ثم حُشي إيمانا وحكمة ، وفي الحديث قصة طويلة .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح [ السنن 5/ 442- 443- ك التفسير ] ، وصححه الألباني في [ صحيح سنن الترمذي ] .

وقصة شق الصدر في الصحيحين تقدمت في بداية سورة الإسراء .