تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

زلفة : قريبا .

سيئت وجوه الذين كفروا : قبحت وعَلتها الكآبة .

تدعون : تطلبون ، وتستعجلون .

الحديث في هذه الآية يكون يوم القيامة ، يعني : فلما قامت القيامة وحشر الناس ، ورأى الكفار العذابَ قريبا منهم ساءهم ذلك وعلت وجوههم الكآبة والحزن . ويقال لهم : { هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } [ الذاريات : 14 ] وهذا التعبير جاء ليدلنا على أن يوم القيامة قريب جدا .

وكما جاء في قوله تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الزمر : 47 ، 48 .

قراءات :

قرأ يعقوب : تدعون بفتح الدال من غير تشديد . والباقون : تدعون بتشديد الدال .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

شرح الكلمات :

{ فلما رأوه زلفة } : أي لما رأوه العذاب قريباً منهم في عرصات القيامة .

{ سيئت وجوه الذين كفروا } : أي تغيرت مسودة .

{ هذا الذي كنتم به تدعون } : أي هذا العذاب الذي كنتم بإنذاره تكذبون وتطالبون بهد تحدياً منكم .

المعنى :

وقوله تعالى { فلما رأوه } أي عذاب يوم القيامة { زلفة } أي قريباً منهم { سيئت وجوه الذين كفروا } أي أساءها الله فتغيرت بالاسوداد والكآبة والحزن . وقيل لهم أو قالت لهم الملائكة هذا العذاب الذي كنتم به تطالبون متحدين رسولنا والمؤمنين وتقولون : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فلما رأوه } أي العذاب في الآخرة { زلفة } قريبا { سيئت وجوه الذين كفروا } تبين في وجوههم السوء وعلتها الكآبة ، { وقيل هذا } العذاب { الذي كنتم به تدعون } تفتعلون من الدعاء ، أي تدعون الله به إذ تقولون { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الآية .