سيئت وجوه الذين كفروا : قبحت وعَلتها الكآبة .
الحديث في هذه الآية يكون يوم القيامة ، يعني : فلما قامت القيامة وحشر الناس ، ورأى الكفار العذابَ قريبا منهم ساءهم ذلك وعلت وجوههم الكآبة والحزن . ويقال لهم : { هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } [ الذاريات : 14 ] وهذا التعبير جاء ليدلنا على أن يوم القيامة قريب جدا .
وكما جاء في قوله تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ الزمر : 47 ، 48 .
قرأ يعقوب : تدعون بفتح الدال من غير تشديد . والباقون : تدعون بتشديد الدال .
{ فلما رأوه زلفة } : أي لما رأوه العذاب قريباً منهم في عرصات القيامة .
{ سيئت وجوه الذين كفروا } : أي تغيرت مسودة .
{ هذا الذي كنتم به تدعون } : أي هذا العذاب الذي كنتم بإنذاره تكذبون وتطالبون بهد تحدياً منكم .
وقوله تعالى { فلما رأوه } أي عذاب يوم القيامة { زلفة } أي قريباً منهم { سيئت وجوه الذين كفروا } أي أساءها الله فتغيرت بالاسوداد والكآبة والحزن . وقيل لهم أو قالت لهم الملائكة هذا العذاب الذي كنتم به تطالبون متحدين رسولنا والمؤمنين وتقولون : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.