تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

فنادوا : فاستغاثوا .

ولاتَ حين مناص : ليس الوقت وقتَ مفر وهروب .

وكم أهلكنا من قبلهم من جيل ، فلما رأوا العذابَ نادوا ربهم مستغيثين ، ولكن الوقت ليس وقت خلاص من العذاب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

فتوعدهم بإهلاك القرون الماضية المكذبة بالرسل ، وأنهم حين جاءهم الهلاك ، نادوا واستغاثوا في صرف العذاب عنهم ولكن { وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } أى : وليس الوقت ، وقت خلاص مما وقعوا فيه ، ولا فرج لما أصابهم ، فَلْيَحْذَرْ هؤلاء أن يدوموا على عزتهم وشقاقهم ، فيصيبهم ما أصابهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنٖ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٖ} (3)

قوله : { كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ } : { كمْ } للتكثير ، أي : كثيرا أهلكنا من الأمم الكافرة الضالة من قبل هؤلاء المشركين الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم { فَنَادَوْا وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ } لما نزل بهم العذاب وأحاط بهم العقاب المحتوم فعاينوه معاينة استغاثوا بربهم ولجوا بالتوبة والاستغفار وطلب العون والاستنقاذ { وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ } { وَلاَتَ } ، حرف بمعنى ليس وله اسم وخبر مثل ليس . وتقديره : ولان الحين حين مناص . ولا يكون اسمه وخبره إلا الحين . ولا يجوز إظهار اسمه ؛ أي ليس الوقت حينئذ وقت فرار فقد فات زمن التوبة والاستغفار والآن أوانُ الحساب والجزاء .