تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

لينفيَ عن رسول الله ما كان يقوله المشركون عنه بأنه مجنون ، فيردّ الله عليهم بقوله :

{ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } .

لستَ يا محمد مجنوناً كما يزعمون ، فقد أنعم اللهُ عليك بالنبوّة والرسالة ، والعقل الراجح .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام ، من آيات الله العظيمة ، التي تستحق أن يقسم الله بها ، على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون ، فنفى عنه الجنون{[1187]}  بنعمة ربه عليه وإحسانه ، حيث من عليه بالعقل الكامل ، والرأي الجزل ، والكلام الفصل ، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام ، وسطره الأنام ، وهذا هو السعادة في الدنيا .


[1187]:- في ب: عنه ذلك.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

{ ما أنت بنعمة ربك } بإنعامه عليك بالنبوة { بمجنون } أي إنك لا تكون مجنونا وقد أنعم الله عليك بالنبوة . وهذا جواب لقولهم { وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون }

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

قوله : { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } وهذا جواب القسم . ما نافية . وأنت اسمها ، وخبرها { بمجنون } والله بذلك ينفي الجنون عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، إذ رماه به المشركون الظالمون ، فقد كانوا يقولون : إن محمدا مجنون . إن ذلكم افتراء وباطل ، يهذي به الأفاكون السفهاء على خير الأنام ورسول البشرية ، أكمل الناس صفاتا ، وأكرمهم أخلاقا ، عليه أفضل الصلاة والسلام .

والمعنى : أنت لست بنعمة الله عليك ، ورحمته بك ، بمجنون يا محمد .