فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

{ ما أنت بنعمة ربك بمجنون } جواب القسم ، وما نافية ، أي انتفى عنك الجنون بنعمة ربك ، كما يقال أنت بحمد الله عاقل ، قيل الباء متعلقة بمضمر هو حاله ، كأنه قيل أنت بريء من الجنون متلبسا بنعمة الله ، التي هي النبوة والرسالة العامة ، وقيل الباء للقسم ، أي ما أنت ونعمة ربك بمجنون ، وقيل النعمة هنا الرحمة ، والآية رد على الكفار ، حيث قالوا : { يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون } .