{ ما أنت } يا محمد { بنعمة ربك بمجنون } هذا جواب القسم أقسم الله بنون والقلم وما يسطرون وما أنت بنعمة ربك بمجنون وهو رد لقولهم { يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون } والمعنى إنك لا تكون مجنوناً وقد أنعم الله عليك بالنبوة والحكمة ، فنفى عنه الجنون . وقيل معناه ما أنت بمجنون والنعمة لله ، وهو كما يقال ما أنت بمجنون والحمد لله . وقيل إن نعمة الله كانت ظاهرة عليه من الفصاحة التامة والعقل الكامل ، والسيرة المرضية والأخلاق الحميدة ، والبراءة من كل عيب والاتصاف بكل مكرمة . وإذا كانت هذه النعم محسوسة ظاهرة ، فوجودها ينفي حصول الجنون ، فنبه الله تعالى بهذه الآية على كونهم كاذبين في قولهم إنك لمجنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.