تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا} (3)

الجد : بفتح الجيم العظمة والوقار والقدر . يقال جد يجد جدا : عظم ، وفي الحديث « تبارك اسمك وتعالى جَدّك »

وقل لهم : إنه جلَّ وعلا ما اتخذَ زوجةً ولا ولدا .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص : وأنه تعالى بفتح الهمزة وكل ما هو معطوف عليها ، وذلك في أحد عشر موضعا إلى قوله تعالى : { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ الله . . . } . وقرأ الباقون بكسر الهمزة في هذه المواضع كلها إلا في قوله تعالى { وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ } [ الجن : 18 ] فإنهم اتفقوا على الفتح .

أما من قرأ بالفتح في هذه المواضع فعلى العطف على قوله « فآمنا به » كأنه قيل فصدقناه وصدّقنا أنه تعالى جدّ ربنا الخ . . . وأما من قرأ بالكسر في هذه المواضع فعلى العطف على : { إِنَّا سَمِعْنَا . . . } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا} (3)

{ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا } أي : تعالت عظمته وتقدست أسماؤه ، { مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا } فعلموا من جد الله وعظمته ، ما دلهم على بطلان من يزعم أن له صاحبة أو ولدا ، لأن له العظمة والكمال{[1244]}  في كل صفة كمال ، واتخاذ الصاحبة والولد ينافي ذلك ، لأنه يضاد كمال الغنى .


[1244]:- في ب: والجلال.