لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا} (3)

{ وأنه تعالى جد ربنا } أي جلال ربنا وعظمته ، ومنه قول أنس «كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا » أي عم قدره وقيل الجد الغنى . ومنه الحديث " ولا ينفع ذا الجد منك الجد " أي لا ينفع ذا الغنى غناه . وقال ابن عباس : عظمت قدرة ربنا وقيل أمر ربنا وقيل فعله وقيل آلاؤه ونعماؤه على خلقه وقيل علا ملك ربنا { ما اتخذ صاحبة ولا ولداً } أي أنه تعالى جلال ربنا وعظمته عن أن يتخذ صاحبة أو ولداً لأن الصاحبة تتخذ للحاجة والولد للاستئناس به والله تعالى منزه عن كل نقص .