بعد أن بيّن الله في الآيات السابقة أن المشركين طلبوا أن يأتي محمد بقرآن غير هذا أو تبديله ، لأن فيه طعناً على آلهتهم ، وتسفيه آرائهم في عبادتها ، نعى عليهم هنا عبادة الأصنام وبين حقارة شأنها ، إذ لا تستطيع ضرا ولا نفعا ، فلا يليق بالعاقل أن يعبدها من دون الله .
إن هؤلاء القوم يعبدون أصناما لا تملك لهم نفعا ولا ضرا .
ويقولون : إن هذه الأصنام تشفع لنا عند الله في الآخرة .
قل لهم أيها الرسول مبينّا لهم كذبهم ، وافتراءهم على الله : هل تخبرون الله بشيء لا يعلم له وجوداً في السماوات ولا في الأرض ! ؟ ما الذي تزعمون !
تنزّه ربُّنا وعلا علواً كبيرا عن الشريك ، وعما تزعمون بعبادة هؤلاء الشركاء .
قرأ حمزة والكسائي : «عما تشركون » بالتاء ، والباقون «عما يشركون » بالياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.