[ 18 ] { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون 18 } .
{ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم } أي الأوثان التي هي جماد / لا تقدر على نفع ولا ضر ، أي ومن شأن المعبود القدرة على ذلك . { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض } أي أتخبرونه بكونهم شفعاء عنده ، وهو إنباء بما ليس بمعلوم لله ، وإذا لم يكن معلوما له- وهو العالم المحيط بجميع المعلومات لم يكن موجودا فكان خبرا ليس له مخبر عنه .
فإن قلت : كيف أنبأوا الله بذلك ؟ قلت : هو تهكم بهم ، وبما ادعوه من المحال الذي هو شفاعة الأصنام ، وإعلام بأن الذي أنبأوا به باطل ، فكأنهم يخبرونه بشيء لا يتعلق علمه به ، كما يخبر الرجل بما لا يعلمه .
وقوله : { في السماوات ولا في الأرض } تأكيد لنفيه ، لأن ما لم يوجد فيهما فهو منتف معدوم كذا في ( الكشاف ) { سبحانه وتعالى عما يشركون } أي عن الشركاء الذين يشركونهم به ، أو عن إشراكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.