قوله تعالى : { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } ، يعني : الأصنام ، { مَا لاَ يَضُرُّهُمْ } إن لم يعبدوها { وَلاَ يَنفَعُهُمْ } إن عبدوها { وَيَقُولُونَ هَؤُلاء } يعني : الأصنام { شفعاؤنا عِندَ الله } يشفعون لنا في الآخرة . { قُلْ أَتُنَبّئُونَ الله } ، أتخبرون الله { بِمَا لاَ يَعْلَمُ } من الآلهة . { فِي السموات *** وَلاَ فِى الأرض } ، يعني : الأصنام بأنها تشفع لأحد يوم القيامة ، ويقال : معناه أتخبرون الله بشفاعة آلهتكم أما علموا أنها لا تكون أبداً ؟ ويقال : معناه أتشركون مع الله بجاهل لا يعلم ما في السموات ولا ما في الأرض .
ثم نزّه نفسه عن الولد والشريك ، فقال تعالى : { سبحانه } ، يعني : تنزيهاً له ، { وتعالى } ، يعني : ارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ } من الآلهة ؛ ويقال : معناه هو أعلى وأجل من أن يوصف له شريك قرأ عاصم وأبو عمرو وابن عامر { يُشْرِكُونَ } بالياء على معنى المغايبة ، وقرأ الباقون بالتاء على وجه المخاطبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.