{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ } إن عصوه { وَلاَ يَنفَعُهُمْ } أن أطاعوه يعني الأصنام { وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ } تخبرون { اللَّهَ } قرأه العامة : بالتشديد ، وقرأ أبو الشمال العدوي : أتُنبئون بالتخفيف وهما لغتان . نبأ ينبئ بنية ، وأنبأني إنباءً بمعنى فاعل جمعها .
{ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } [ التحريم : 3 ] { بِمَا لاَ يَعْلَمُ } بما لا يعلم الله تعالى صحته وحقيقته ولا يكون { فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ } ومعنى الآية : أتخبرون الله أنّ له شريكاً أو عنده شفيعاً بغير إذنه ولا يعلم الله أنّ له شريكاً في السماوات { وَلاَ فِي الأَرْضِ } لأنه لا شريك له فلذلك لا يعلمه نظيره قوله عزّ وجلّ :
{ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ } [ الرعد : 33 ] .
ثم نزّه نفسه فقال : { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } قرأ يحيى بن ثابت والأعمش وأبو حمزة والكسائي وخلف : تشركون بالتاء هاهنا وفي سورة النحل والروم ، وهو اختيار أبي عبيد للمخاطبة التي قبلها ، وقرأ الباقون كلها بالياء ، واختارها أبو حاتم ، وقال : كذلك تعلمناها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.