تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} (32)

لستنّ كأحد من النساء : لا يساويكن أحد من النساء في الفضل والمنزلة .

فلا تخضعن بالقول : فلا تِجبن أحدا بقول لين مريب .

في قلبه مرض : في قلبه ريبة وفجور .

وقلن قولا معروفا : قولا حسنا لطيفا بعيدا عن الريبة .

ثم بين لهنّ أنهن لسن كغيرِهن من النساء بقوله تعالى : { يانسآء النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النسآء إِنِ اتقيتن فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } .

ليس هناك جماعة من النساء تساويكن في الفضل والكرامة ، لأنكن أَزواج خاتَم النبييّن ، وأمهات المؤمنين ، وهذه منزلةٌ عظيمة لم يتشرّف بها أحدٌ من النساء غيركن .

ولذلك نهاهنّ الله عن الهزل في الكلام إذا خاطبهنّ الناس ، حتى لا يطمع فيهنَّ منْ في قلبه نِفاق ، ثم أمَرَهنّ أن يقُلن قولاً معروفا بعيداً عن الريبة .