التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} (32)

{ لستن كأحد من النساء إن اتقيتن } فضلهن الله على النساء بشرط التقوى ، وقد حصل لهن التقوى فحصل التفضيل على جميع النساء ، إلا أنه يخرج من هذا العموم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ؛لشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل واحدة منهن بأنها سيدة نساء عالمها .

{ فلا تخضعن بالقول } نهى عن الكلام اللين الذي يعجب الرجال ويميلهن إلى النساء . { في قلبه مرض } أي : فجور وميل للنساء ، وقيل : هو النفاق ، وهذا بعيد في هذا الموضع .

{ وقلن قولا معروفا } هو الصواب من الكلام ، أو الذي ليس فيه شيء مما نهى عنه .