الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} (32)

ثم قال تعالى : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء أن اتقيتن } أي : لستن في الفضل والمجازاة كأحد من نساء هذه الأمة ، إن اتقيتن الله بالطاعة له ولرسوله .

ووقع أحد في موضع واحدة لأنه أعلم إذ يقع على المؤنث والمذكر الواحد والجمع بلفظ واحد .

فقوله : { ولا تخضعن بالقول } أي : لا تلن القول للرجال .

{ فيطمع الذي في قلبه مرض } أي : شك ونفاق ، أي يطمع في الفاحشة استخفافا بحدود الله .

قال عكرمة { في قلبه مرض } أي شهوة الزنا{[55470]} .

قال قتادة : { مرض } نفاق{[55471]} .

ثم قال تعالى : { وقلن قولا معروفا } أي : قولا أذن الله لكن فيه وأباحه لكن .

قال ابن زيد : معناه قولا جميلا معروفا في الخير{[55472]} .


[55470]:انظر: جامع البيان 22/3، والمحرر الوجيز 13/71، والجامع للقرطبي 14/177، والدر المنثور 6/599
[55471]:انظر: جامع البيان 22/3، والمحرر الوجيز 13/70، والجامع للقرطبي 14/177
[55472]:انظر: جامع البيان 22/3، وتفسير ابن كثير 3/483