تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} (37)

يصطرخون : يصيحون أشد الصياح للاستغاثة .

نعمّركم : نمهلكم .

وهم من شدة العذاب يستغيثون فيها قائلون : ربنا ، أخرِجنا من النار حتى نعملَ صالحاً غير الذي كنا نعمله في الدنيا ، فيقول لهم : { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ }

ألم نمكّنكم من العمل ونُطِلْ أعماركم زمنا يمكن فيه التدبر لِمَنْ يريد ذلك ؟ لقد جاءكم الرسول يحذّركم من هذا العذاب . . . . فذوقوا في جهنم جزاء ظُلمكم ومخالفتكم للأنبياء في حياتكم الدنيا ، { فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ } .