تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} (37)

{ وهم يصطرخون فيها } أي يستغيثون بصوت عالٍ لما نالهم من العذاب يقولون : { ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل } في الدنيا ، فيقول الله مجيباً لهم : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } أي لسنا أبقيناكم وعمرناكم مدة طويلة قيل : أربعون سنة ، وقيل : ستون عن ابن عباس ، وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أكثر أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين " { وجاءكم النذير } قيل : هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عباس وأبي علي وجماعة ، وقيل : القرآن ، وقيل : هو الشيب ، وروي في العجائب والغرائب أن النذير هو العقل { فذوقوا } العذاب { فما للظالمين من نصير }