{ يصطرخون } يشتد صياحهم مستغيثين .
{ وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل } والمعذبون الهالكون يصيحون مستغيثين ويدعون ربهم نادمين- لكن حين لا ينفع الندم – يسألونه سبحانه أن يعيدهم إلى دار التكليف ليعملوا غير الذي كانوا عملوه( . . فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين( {[3840]}( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين . ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون( {[3841]} ) . . ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون( {[3842]} ، فيوبخهم الواحد القهار ، كما توبخهم الملائكة خزنة النار ، فتقول لهم الملائكة ما أخبر به القرآن : ) . . أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال( {[3843]}( . وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى . . ( {[3844]} .
{ أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير }- جواب من جهته تعالى وتوبيخ لهم . . . والهمزة للإنكار . . و{ ما } موصولة أو موصوفة ، أي ألم نمهلكم ونعمركم العمر ، أو عمرا يتمكن فيه من أراد التذكر وتحققت منه الإرادة من التذكر والتفكر . . . .
{ وجاءكم النذير } عطف على معنى الجملة الاستفهامية . . . والمراد بالنذير . . . رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : ما معه من القرآن . . . وقيل : كمال العقل-{[3845]} [ فما للكافرين الذين ظلموا أنفسهم فأكسبوها غضب الله بكفرهم بالله في الدنيا من نصير ينصرهم من الله ليستنقذهم من عقابه ]{[3846]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.