وقولهم : { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا } أي : يقولون هذه المقالة فيقال لهم على جهة التوبيخ : { أَوَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ } الآية . واخْتُلِفَ في المدة التي هي حَدُّ للتذكر ، فقال الحسن بن أبي الحسن : البلوغُ ، يريد أنه أول حال التذكر . وقال ابن عباس أربعون سنة ؛ وهذا قول حسن ؛ ورويت فيه آثارُ . ورُوِيَ ( أن العبدَ إذا بلغ أربعينَ سنةً ولم يتب ؛ مسح الشيطانُ على وجهه ، وقال : بأبي وجهٌ لا يفلح ) وقيل : الستين وفيه حديث .
( ت ) : وفي البخاري : ( من بلغ ستين سنة فقد أَعْذَرَ اللّه إليه ؛ لقوله : { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النذير } يعني : الشيب ) ، ثم أسْنَد عن أبي هريرةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَعْذَرَ اللَّهُ امرأ أَخَّرَ أَجَلَهُ حتى بَلَغَ سِتِّين سنةٍ " انتهى . و{ النذير } في قول الجمهور : الأنبياء . قال الطبري : وقيل : ( النذيرُ ) : الشيبُ ، وهذا أيضاً قول حَسَنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.