أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} (37)

شرح الكلمات :

{ وهم يصطرخون فيها } : أي يصبحون بأعلى أصواتهم يطلبون الخروج منها .

{ يقولون } : أي فرض عويلهم وصراخهم ربنا أخرجنا أي منها نعمل صالحاً .

{ أو لم نعمركم ما يتذكر فيه } : أي وقتا يتذكر فيه من تذكر .

{ وجاءكم النذير } : أي الرسول فلم تجيبوا وأصررتم على الشرك والمعاصي .

المعنى :

وقوله : { وهم يصطرخون فيها } أي في جهنم أي يصرخون بأعلى أصواتهم في بكاء وعويل يقولون : { بنا أخرجنا } أي من النار ورُدنا إلى الحياة الدنيا { نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل } أي من الشرك والمعاصي .

فيقال لهم : { أو لم نعمركم } أي أتطلبون الخروج من النار لتعملوا صالحاً ولم نعمركم أي نطل أعماركم بحيث يتذكر فيها من يريد أن يتذكر وجاءكم النذير فلم تجيبوه وأصررتم على الشرك والمعاصي ، إذاً فذوقوا عذاب النار { فما للظالمين } أي الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي فمن نصير ينصرهم فيخرجهم من النار .

الهداية

من الهداية :

- الإِعذار لمن بلّغه الله من العمر أربعين سنة .

- الكافر يعذب أبداً لعلم الله تعالى به وأنه لو عاش آلاف السنين ما أقلع عن كفره ولا حاول أن يتوب منه فلذا يعذب أبداً .