لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتٖۖ كُلّٞ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِيحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (41)

التسبيح على قسمين : تسبيحُ قولٍ ونطقٍ ، وتسبيحُ دلالة وخَلْق ؛ فتسبيحُ الخَلْقِ عام من كل مخلوقٍ وعينٍ وأثرٍ ، منه تسبيحٌ خاصٌّ بالحيوانات ، وتسبيحٌ خاصٌّ بالعقلاء وهذا منقسم إلى قسمين : تسبيحٌ صادرٌ عن بصيرة ، وتسبيحٌ حاصلٌ من غير بصيرة ؛ فالذي قرينته البصيرة مقبولٌ ، والذي تجرَّدَ عن العرفان مردود .