لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (120)

الإشارة من هذه الآية إلى المنصرفين عن طريق الإرادة ، الراجعين إلى أحوال أهل العادة ؛ لا يعجبهم أن يكون لمريد نفاذ ، وإذا رأوا فترةً لقاصِد استراحوا إلى ذلك . وإنَّ الله - بفضله ومِنَّته - يُتِمُّ نورَه على أهل عنايته ، ويَذَرُ الظالمين الزائغين عن سبيله في عقوبة بعادهم ، لا يبالي بما يستقبلهم .