الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (120)

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { إن تمسسكم حسنة } يعني النصر على العدو ، والرزق ، والخير ، يسؤهم ذلك { وإن تصبكم سيئة } يعني القتل والهزيمة والجهد .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : إذا رأوا من أهل الإسلام إلفة وجماعة وظهورا على عدوهم غاظهم ذلك وساءهم ، وإذا رأوا من أهل الإسلام فرقة واختلافا أو أصيب طرف من أطراف المسلمين سرهم ذلك وابتهجوا به .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم } مشددة برفع الضاد والراء .