[ قوله ]( {[1]} ) ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ ) [ 120 ] .
معناها أي : إن تنالوا سروراً ، [ وظفر ]( {[2]} ) بعدوكم وزيادة الناس في الدخول في الإسلام ، وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم ساء( {[3]} ) ذلك اليهود . وقيل : يعني المنافقين( {[4]} ) –وإن يصبكم ضرر من عدوكم واختلاف بينكم فرح بذلك اليهود .
وقيل : هم المنافقون( {[5]} ) .
( لاَ يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ) .
من قرأ بكسر الضاد ، والتخفيف( {[6]} ) ، فهو من ضاره يضيره ، وجزمه لأنه جواب الشرط . ومن قرأ يضركم فهو يحتمل ثلاثة أوجه : يجوز أن يكون ضم لالتقاء الساكنين مع الإدغام ، وأصله يضرركم من ضره يضره فيم على لغة من قال : مد يا في كمن قال مديا( {[7]} ) .
وأهل الحجاز يظهرون في مثل هذا التضعيف ، وقوله ( إِن تَمْسَسْكُمْ ) أظهر على لغة أهل الحجاز ، ولا يضركم أدغم على لغة غيرهم( {[8]} ) .
وقال الكسائي والفراء : رفعه على إضمار الفاء على معنى فليس [ يضركم ]( {[9]} ) .
وقيل : هو مرفوع على تقدير التقديم والمعنى لا( {[10]} ) يضركم كيدهم إن تصبروا كما قال :
يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع( {[11]} )
وإجماعهم على الأخير يدل على قراءة من قرأ بالتخفيف .
وروى المفضل( {[12]} ) عن عاصم لا يضركم بالتشديد والفتح( {[13]} ) ، وهو أحسن من الضم لأن الضم فيه إشكال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.