لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ} (68)

قوله جل ذكره : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ } .

في النفخة الأولى تموتون ، ثم في النفخة الثانية تُحْشَرُون ، والنفختان متجانستان ؛ ولكنه يخلق عند إحداهما إزهاق الأرواح ؛ وفي الأخرى حياة النفوس ، لِيُعْلَمَ أن النفخةَ لا تعمل شيئاً لعينها ، وإنما الجبَّارُ بقدرته يخلق ما يشاء .