في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ} (8)

وهنا يرسم مشهداً حسياً لهذه الحالة النفسية ، يصورهم كأنهم مغلولون ممنوعون قسراً عن النظر ، محال بينهم وبين الهدى والإيمان بالحواجز والسدود ، مغطى على أبصارهم فلا يبصرون :

( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً ، فهي إلى الأذقان ، فهم مقمحون .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ} (8)

ثم بين سبب تركهم الإيمان فقال { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا } أراد في أعناقهم وأيديهم لأن الغل لا يكون في العنق دون اليد { فهي إلى الأذقان } أي فأيديهم مجموعة إلى أذقانهم لأن الغل يجعل في اليد مما يلي الذقن { فهم مقمحون } رافعو رؤوسهم لا يستطيعون الإطراق لأن من غلت يده إلى ذقنه ارتفع رأسه وهذا مثل معناه أمسكنا أيديهم عن النفقة في سبيل الله بموانع كالأغلال