تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ} (8)

{ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون } آية وذلك أن أبا جهل بن هشام حلف لئن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليدمغنه ، فأتاه أبو جهل وهو يصلي ومعه الحجر فرفع الحجر ليدفع النبي صلى الله عليه وسلم فيبست يده والتصق الحجر بيده فلما رجع إلى أصحابه خلصوا يده فسألوه فأخبرهم بأمر الحجر ، فقال رجل آخر من بني المغيرة المخزومي : أنا أقتله ، فأخذ الحجر ، فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم طمس الله عز وجل على بصره فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم وسمع قراءته فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه .

فذلك قوله عز وجل : { وجعلنا من بين أيديهم سدا }