وقوله : { إِنا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهي إِلَى الأَذْقَانِ 8 }
فكنى عن هي ، وهي للأيمان ولم تذُكر . وذلك أن الغُلّ لا يكون إلاّ باليمين ، والعنق ، جامِعاً لليمين ، والعُنق ، فيكفي ذِكر أحدهما مِن صَاحِبه ، كَما قَالَ { فمنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أو إثما فأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } فضمّ الوَرَثة إلى الوصيّ ولم يُذكروا ؛ لأن الصلح إنما يقع بين الوَصيّ والوَرَثة . ومثله قول الشاعر :
وما أدرى إذا يمّمت وجها *** أُريد الخير أيُّهما يليني
أَأَلخير الذي أَنا أبتغيه *** أم الشرّ الذي لا يأتليني
فكنى عن الشرّ وإنما ذكر الخير وَحده ، وذلكَ أن الشرّ يُذكر مع الخير ، وهي في قراءة عبد الله ( إنا جعنا في أَيْمانهم أغلالاً فهي إلى الأذقان } فكَفتِ الأَيمان من ذكر الأعناق في حرف عبد الله ، وكَفَت الأعناق من الأَيمان في قراءة العامَّة . والذَقَن أسْفل اللَّحيين . والمُقمَح : الغاضّ بصره بعد رفع رأسِهِ . ومعناه : إنا حبسناهم عن الإنفاق في سَبيل الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.