{ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ } أي اللحى . أي واصلة إليها وملزوزة إليها { فهم مقمحون } أي ناصبو رؤوسهم ، غاضّو أبصارهم . يقال : أقمح الرجل ، رفع رأسه وغض بصره . وأقحم الغل الأسير ، إذا ترك رأسه مرفوعا لضيقه ، فهو مقمح . وذلك إذا لم يتركه عمود الغل الذي ينخس ذقنه ، أن يطأطئ رأسه . قال ابن الأثير : هي في / قوله تعالى : { فهي إلى الأذقان } كناية عن الأيدي لا عن الأعناق . لأن الغل يجعل اليد تلي الذقن والعنق ، وهو مقارب للذقن وقال الأزهري : أراد عز زجل أن أيديهم لما غلت عند أعناقهم ، رفعت الأغلال أذقانهم ورؤوسهم صعدا ، كالإبل الرافعة رؤوسها . وهذا معنى قول ابن كثير : اكتفى بذكر الغل في العنق ، عن ذكر اليدين وإن كانتا مرادتين ، لما دل السياق عليه . فإن الغل إنما يعرف فيما جمع اليدين من العنق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.