تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } من موقف القيامة ، حين يقضي الله بينهم . { أَشْتَاتًا } أي : فرقًا متفاوتين . { لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي : ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات ، ويريهم جزاءه موفرًا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

وقوله : { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أشْتاتا } قيل : إن معنى هذه الكلمة التأخير بعد { لِيُرَوْا أعمالَهُمْ } قالوا : ووجه الكلام : يومئذٍ تحدّث أخبارها بأن ربك أوحى لها لِيُرَوا أعمالهم ، يومئذٍ يصدر الناس أشتاتا . قالوا : ولكنه اعترض بين ذلك بهذه الكلمة . ومعنى قوله : { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أشْتاتا } عن موقف الحساب فِرَقا متفرّقين ، فآخذ ذات اليمين إلى الجنة ، وآخذ ذات الشمال إلى النار .

وقوله : { لِيُرَوْا أعمالَهُمْ } يقول : يومئذ يصدر الناس أشتاتا متفرّقين ، عن اليمين وعن الشمال ، لِيُرَوا أعمالهم ، فيرى المحسن في الدنيا ، المطيع لله عمله وما أعدّ الله له يومئذ من الكرامة على طاعته إياه كانت في الدنيا ، ويرى المسيىء العاصي لله عمله ، وجزاء عمله ، وما أعدّ الله له من الهوان والخزي في جهنم ، على معصيته إياه كانت في الدنيا ، وكفره به .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

{ يومئذ يصدر الناس } من مخارجهم من القبور إلى الموقف { أشتاتا } متفرقين بحسب مراتبهم { ليروا أعمالهم } جزاء أعمالهم ، وقرئ بفتح الياء .