الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

( ثم قال تعالى : { يومئذ يصدر الناس أشتاتا* ليروا أعمالهم } .

( أي )( {[77046]} ) : إن ربك )( {[77047]} ) أوحى ( لها )( {[77048]} ) ليروا أعمالهم ، يرى المحسن جزاء حسناته ، والمسيء عقاب سيآته . يومئذ يصدر الناس من موقف الحساب متفرقين ، فآخذ ذات اليمين إلى الجنة ، وآخذ ذات الشمال إلى النار( {[77049]} ) .

فمعنى : { يصدر } : يرجع . والعامل في " يومئذ " " يصدر " ، واللام في " ليروا " متعلقة " بأوحى " على هذا التقدير( {[77050]} ) .

وقال( {[77051]} ) عباد بن كثير( {[77052]} ) : بلغني( {[77053]} ) أن النبي قرأ : " ليروا " [ بفتح ]( {[77054]} ) الياء ، ( أي )( {[77055]} ) [ ليرى ]( {[77056]} ) الناس جزاء أعمالهم( {[77057]} ) .


[77046]:ساقط من ث.
[77047]:ما بين قوسين ساقط من أ.
[77048]:ساقط من أ، ث.
[77049]:انظر: جامع البيان 30/267.
[77050]:انظر: إعراب النحاس 5/267.
[77051]:أ: قال.
[77052]:وجدت علمين بهذا الاسم، أحدهما: عباد بن كثير الشقفي البصري، روى عن أيوب السختياني وثابت البناني، وروى عنه إبراهيم بن طهمان وأبو ضمرة، تكلم فيه كثيرا. والثاني: عباد بن كثير الرملي الفلسطيني، روى عن الأعمش وابن أبي ظئب، وعنه يحيى بن يحيى النيسابوري. بقي إلى بعد 170 هـ. انظر: تهذيب التهذيب 5/100-102. ولم يحمل لي آية قرينة لترجيح أحدهما.
[77053]:ث: بلغنا.
[77054]:م: بالفتح.
[77055]:ساقط من أ.
[77056]:م، ث: ليروا.
[77057]:انظر: تفسير القرطبي 20/150 وعزاها إلى الحسن والزهري وقتادة والأعرج ونصر بن عاصم وطلحة وانظر: المحرر 16/349 والبحر 8/501.