إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

{ يَوْمَئِذٍ } أيْ يومَ إذْ يقعُ ما ذُكِرَ { يَصْدُرُ الناس } من قبورِهم إلى موقفِ الحسابِ { أَشْتَاتاً } متفرقينَ بحسبِ طبقاتِهم : بيضِ الوجوهِ آمنينَ ، وسودِ الوجوهِ فزعينَ ، كما مرَّ في قولِه تعالَى { فتأتونَ أفواجاٍ } وقيلَ : يصدرُون عن الموقفِ أشتاتاً : ذاتَ اليمينِ إلى الجنةِ ، وذاتَ الشمالِ إلى النارِ { ليُرَوا أعمالهم } أي أجزيةَ أعمالِهم خيراً كانَ أَوْ شراً . وقُرِئَ ليَروا بالفتحِ .