وقوله { يومئذ } إما بدل من يومئذ الذي قبله ، وإما منصوب بمقدر هو أذكر ، وإما منصوب بما بعده ، والمعنى : يوم إذ يقع ما ذكر { يصدر الناس } من قبورهم إلى موقف الحساب { أشتاتا } أي متفرقين ، والصدر الرجوع ، وهو ضد الورود ، وقيل : يصدرون من موضع الحساب إلى الجنة أو النار ، وانتصاب " أشتاتا " على الحال ، والمعنى أن بعضهم آمن وبعضهم خائف ، وبعضهم بلون أهل الجنة وهو البياض ، وبعضهم بلون أهل النار وهو السواد ، وبعضهم ينصرف إلى جهة اليمين ، وبعضهم إلى جهة الشمال ، مع تفرقهم في الأديان واختلافهم في الأعمال .
{ ليروا أعمالهم } متعلق بيصدر ، وقيل : فيه تقديم وتأخير ، أي تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها ليروا أعمالهم يومئذ يصدر الناس أشتاتا . قرأ الجمهور ( ليُروا ) مبينا للمفعول ، وهو من رؤية البصر ، أي ليريهم الله أعمالهم ، وقرئ مبنيا للفاعل ، والمعنى ( ليَروا ) جزاء أعمالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.