{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ الناس أَشْتَاتاً } يعني : يرجع الناس متفرقين : فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، فريق مع الحور العين يتمتعون ، وفريق مع الشياطين يعذبون ، فريق على السندس والديباج ، على الأرائك متكئون ، وفريق في النار ، على وجوههم يُجَرُّونَ . اللهم في الدنيا هكذا كانوا فريقاً حول المساجد والطاعات ، وفريق في المعاصي والشهوات ، فذلك قوله { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ الناس أَشْتَاتاً } يعني : فِرقاً فِرَقاً .
{ لّيُرَوْاْ أعمالهم } يعني : ثواب أعمالهم ، وهكذا . كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : «مَا مِنْ أَحَدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ ، إلاَّ وَيَلُومُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِناً يَقُولُ : لِمَ لَمْ أزدَدْ إحساناً ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ، يَقُولُ : أَلاَ رَغِبْتُ عَنِ المَعَاصِي ؟ » وهذا عند معاينة الثواب والعقاب . وقال أبيّ بن كعب : الزلزلة لا تخرج إلا من ثلاثة ، إما نظر الله تعالى بالهيبة إلى الأرض ، وإما لكثرة ذنوب بني آدم ، وأما لتحرك الحوت ، التي عليها الأرضون السبع ، تأديباً للخلق وتنبيهاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.