بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي شَكّٖ مِّن دِينِي فَلَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِينَ تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِنۡ أَعۡبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُمۡۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (104)

ثم قال عز وجل : { قُلْ يا أَيُّهَا الناس } يعني : يا أهل مكة ، وذلك حين دعوه إلى دين آبائهم ، فقال : { إِن كُنتُمْ في شَكّ مّن ديني } الإسلام ، وترجون أن أرجع إلى دينكم ، وأترك هذا الدين فلا أفعل ذلك . وهو قوله : { فَلاَ أَعْبُدُ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } من الآلهة ، ويقال ، معناه : إن كنتم في شك من ديني ، فأنا مستيقن في دينكم ومعبودكم أنهما باطلان ، { فَلاَ أَعْبُدُ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } . { ولكن أَعْبُدُ الله } يعني : أوحده وأطيعه { الذى يتوفاكم } يعني : يميتكم عند انقضاء آجالكم { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المؤمنين } يعني : من الموقنين على دينهم ، ولا أرجع عن ذلك .