{ قَالَ رَبّ } يقول : يا سيدي { السجن أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى } النسوة { إِلَيْهِ } من العمل القبيح . قرأ بعضهم { قَالَ رَبّ السجن } بنصب السين على معنى المصدر . يقال : سجنته سَجْناً وهي قراءة شاذة . وقراءة العامة بالكسر يعني : نزول بيت السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ، يعني به : امرأة العزيز خاصة . ويقال : أراد به النسوة اللاتي حضرن هناك ، لأنهن قلن له : أطع مولاتك ، ولا تخالفها ، فإن لها عليك حقاً . وقد اشترتك بمالها وهي تحسن إليك ، وتحبك ، وتطلب هواك . فقال : { رَبّ السجن أَحَبُّ إِلَىَّ } وقال بعض الحكماء : لو أنه قال : رب العافية أحَبُّ إليّ ، لعافاه الله تعالى . ولكن لما نجا بدينه ، لم يبال بما أصابه في الله .
ثم قال : { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنّى كَيْدَهُنَّ } يعني : إذا لم تصرف عني عملهن وشرهن { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } أي : أمل إليهن { وَأَكُن مّنَ الجاهلين } يعني : من المذنبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.