{ قَالَ } لهما يوسف عليه السلام { لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ } يعني : تطعمانه { إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ } يقول : أخبرتكما بتفسيره ، وألوانه { قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا } الطعام . وإنما أراد بذلك ، أن يبيّن لهما علامة نبوته . وهذا مثل قول عيسى عليه السلام لقومه : { وَرَسُولاً إلى بنى إسراءيل أَنِّى قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أنى أَخْلُقُ لَكُمْ مِّنَ الطين كَهَيْئَةِ الطير فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ الله وَأُبْرِىءُ الاكمه والابرص وَأُحْىِ الموتى بِإِذْنِ الله وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلك لأَيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [ آل عمران : 49 ] فلما أخبر يوسف بذلك ، قالا وكيف تعلم ولست بساحر ، ولا عرّاف ، ولا كاهن ؟ قال يوسف : { ذلكما مِمَّا عَلَّمَنِى رَبّى } أراد أن يبيّن لهما علامة نبّوته لكي يسلما .
ثم قال : { إِنّى تَرَكْتُ } يعني : تبرأت من { مِلَّةَ قَوْمٍ } يعني : دين قوم { لاَ يُؤْمِنُونَ بالله } أي : لا يصدّقون بوحدانيته { وَهُمْ بالآخرة هُمْ كافرون } يعني : بالبعث جاحدون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.