بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا} (40)

{ فعسى رَبّى أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مّن جَنَّتِكَ } هذه في الآخرة ، { وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا } ؛ أي على جنتك { حُسْبَانًا مِّنَ السماء } ، أي ناراً من السماء . وهذا قول الكلبي أيضاً ومقاتل ، وقال القتبي : { حُسْبَاناً } ، أي مرامي واحدها حسبانة ؛ وقال الزجاج : الحسبان أصله الحساب كقوله : { الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ } [ الرحمن : 5 ] ، أي بحساب ، وهكذا قال هنا حسباناً أي حساباً بما كسبت يداك ؛ وقال بعض أهل اللغة : الحسبان في اللغة سهم فارق وهو ما يرقى به . ثم قال : { فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا } ، أي فتصير تراباً أملس لا نبات فيها .