ثم قال : { واضرب لَهُم مَّثَلَ الحياة الدنيا } ، أي للمشركين شبه ما في الدنيا من الزينة والزهرة . { كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السماء } ، وهو المطر . { فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض } ، أي اختلط الماء بالنبات ، لأن الماء إذا دخل في الأرض ينبت به النبات ، فكأنه اختلط به ، { فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرياح } . وفي الآية مضمر ، ومعناه فاختلط الماء بنبات الأرض فنبت وحسن ، حتى إذا بلغ أرسل الله آفة فأيبسته فصار هشيماً ، أي صار يابساً متكسراً بعد حسنه . قال القتبي : وأَصْلُهُ من هشمت الشيء إذا كسرته ؛ ومنه سمي الرجل هاشماً { تَذْرُوهُ الرياح } ، أَي ذرته الرياح كالرماد ولم يبق منه شيء ، فكذلك الدنيا في فنائها وزوالها تهلك إذا جاءت الآخرة وما فيها من الزهرة . { وَكَانَ الله على كُلّ شَىْء مُّقْتَدِرًا } ، أي قادراً من البعث وغيره . قرأ حمزة والكسائي : الريح بلفظ الوحدان ، وقرأ الباقون الرياح بلفظ الجماعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.