تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا} (40)

الآية40 : ثم ذكر طمعه ورجاءه على ربه وخوفه حين{[11598]} قال : { فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء } أي{[11599]} يرسل على جنتك حسبانا من السماء .

فقال أهل التأويل : الحسبان العذاب . إلا أن أبا بكر الأصم قال : عذابا على حساب ما عملوا ؛ وذلك جزاؤه في الكفرة ، وهو ما ذكر في الجنتين اللتين أهلكهما حين{[11600]} قال : { ذواتي أكل } إلى قوله : { ذلك جزيناهم } الآية ( سبإ : 16و17 ) .

وقال أبو عوسجة : { حُسبانا } أي عذابا ، والحسبان الصغار من النَّبْلَ ، والحُسْبَانَةُ واحدُها{[11601]} ، والحُسْبَانُ جَمْعُ ، والأول العذاب .

وقوله تعالى : { فتصبح صعيدا زلقا } قال أبو عوسجة : { صعيدا زلقا } الذي ليس عليه نَبْتُ ، و{ زلقا } أي مستويا{[11602]} .

وقال القتبي : الصعيد الأملس المستوي ، والزَّلِقُ الذي تَزِلُّ عنه الأقدام .


[11598]:في الأصل و.م: حيث.
[11599]:في الأصل و.م: أو.
[11600]:في الأصل و.م: حيث.
[11601]:في الأصل و.م: واحدة.
[11602]:في الأصل و.م: تسوية.