ثم قال عز وجل : { أَمَّنْ خَلَقَ السموات والأرض **وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ السماء مَاء } يعني : المطر { فَأَنبَتْنَا بِهِ } يعني : بالمطر { حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ } يعني : البساتين واحدها حديقة ، وإنما سميت حديقة لأنها محاطة بالحيطان . وقال بعضهم : إذا كانت ذا شجر يقال لها : حديقة سواء كان لها حائط ، أو لا { ذَاتَ بَهْجَةٍ } ، يعني : ذات حسن { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } يعني : ما كان لمعبودكم قوة . ويقال : ما كان ينبغي لكم أن تنبتوا شجرها . ويقال : ما قدرتم عليه ، وقرأ أبو عمرو وعاصم : أما يشركون بالياء على معنى الخبر . وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة . وقرأ عاصم في رواية أبي بكر { قدرناها } بتخفيف الدال ، والباقون بالتشديد . ثم قال : { أإله مَّعَ الله } يعينه على صنعه ؟ اللفظ لفظ الاستفهام ، والمراد به الإنكار والزجر { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } يعني : يشركون الأصنام
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.