الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَمَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهۡجَةٖ مَّا كَانَ لَكُمۡ أَن تُنۢبِتُواْ شَجَرَهَآۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ يَعۡدِلُونَ} (60)

{ أَمَّنْ } قال أبو حاتم : فيه إضمار كأنّه قال : آلهتكم خير أم الذي { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ } حُسْن .

{ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } هو ( مَّا ) النفي ، يعني ما قدرتم عليه { أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ } يعينه على ذلك ، ثمّ قال : { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } يشركون