الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (37)

قال لهم موسى : { ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده }[ 37 ] ، أي ربي أعلم بالمحق من المبطل{[53765]} وبمن جاء بالرشاد { ومن تكون له عاقبة الدار }[ 37 ] ، أي العاقبة المحمودة في الدار{[53766]} الآخرة منا { إنه لا يفلح الظالمون }[ 37 ] ، وهذه مخاطبة جميلة من موسى عليه السلام لفرعون ، فترك موسى{[53767]} أن يقول له : بل الذي غر قومه ، وأهلك جنده ، وأضل أتباعه ، أنت لا أنا ، ورجع إلى ملاطفته فقال : { ربي{[53768]} أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له/عاقبة الدار }[ 37 ] ، فبالغ موسى بهذا في ذم فرعون وقومه بخطاب جميل .


[53765]:ز: ومن.
[53766]:ز: دار.
[53767]:"موسى" سقطت من ز.
[53768]:"ربي" سقطت من ز.