قوله تعالى : { إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } يعني لا ينقص من ثواب أعمالهم وزن الذرة . قال الكلبي : وهي النملة الحميراء الصغيرة . ويقال : هو الذي يظهر في شعاع الشمس ، ويقال : { لا يظلم مثقال ذرة } يعني لا يزيد عقوبة الكافر مثقال ذرة ، ولا ينقص من ثواب المؤمنين مثقال ذرة .
ثم قال تعالى : { وَإِن تَكُ حَسَنَةً يضاعفها } قرأ نافع وابن كثير : { وإن تك حسنة } بضم الهاء لأنه اسم تك بمنزلة اسم كان . قرأ الباقون : { حسنة } بالنصب ، وجعلوه خبر تك والاسم فيه مضمر معناه : وإن تكن الفعل حسنة يضاعفها ، يعني : إذا زاد على حسناته مثقال ذرة من حسنة يضاعفها الله تعالى حتى يجعلها مثل أحد ويوجب له الجنة ، فذلك قوله تعالى : { وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً } يعني الجنة . وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : خمس آيات في سورة النساء أحب إلي من الدنيا وما فيها : قوله تعالى : { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سيئاتكم وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً } [ سورة النساء : 31 ] الآية . وقوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظلموا أَنفُسَهُمْ جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لَهُمُ الرسول لَوَجَدُواْ الله تَوَّاباً رَّحِيماً } [ سورة النساء : 64 ] الآية . وقوله : { إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } الآية . وقوله : { إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يشاء وَمَن يُشْرِكْ بالله فَقَدِ افترى إِثْماً عَظِيماً } [ سورة النساء : 48 ] الآية . وقوله : و { لَّيْسَ بأمانيكم ولا أماني أَهْلِ الكتاب مَن يَعْمَلْ سوءا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ الله وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [ سورة النساء : 123 ] الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.