ثم قال تعالى : { يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الذين كَفَرُواْ } يعني : يتمنى الذين كفروا يعني الكفار { وَعَصَوُاْ الرسول لَوْ تسوى بِهِمُ الأرض } أي يكونوا تراباً يمشي عليهم أهل الجمع { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } وهو قولهم : { والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } . قال الزجاج : قال بعضهم : { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } مستأنف ، لأن ما عملوا ظاهر عند الله تعالى لا يقدرون على كتمانه . وقال بعضهم : هو كلام بناء يعني يودون أن الأرض سويت بهم ، وأنهم لم يكتموا الله حديثاً لأنه مظهر كذبهم . قرأ حمزة والكسائي { تسوى } بنصب التاء وتخفيف السين وتشديد الواو يعني يخسف بهم ، وقرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو { تسوى } بضم التاء فأدغم إحدى التاءين في الأخرى على فعل لم يسم فاعله ، أي يصيروا تراباً وتسوى بهم الأرض . وقرأ نافع وابن عامر : { تسوى } بنصب التاء وتشديد السين والواو ، لأن أصله تتسوى فأدغم إحدى التاءين في السين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.