قوله تعالى : { فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } كقول القائل : لا والله لا يؤمنون { حتى يُحَكّمُوكَ } حتى يقروا ويرضوا بحكمك يا محمد { فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } أي فيما اختلفوا فيه . ويقال : تشاجرا أي اختلفا . ويقال : فيما التبس عليهم . قال الفقيه : حدّثنا الخليل بن أحمد ، قال : حدّثنا الديبلي ، قال : حدّثنا أبو عبيد الله عن سفيان عن عمرو ، عن رجل من ولد أم سلمة ، عن أم سلمة أنها قالت : كان بين الزبير بن العوام وبين رجل خصومة ، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له لأنه ابن عمته . فأنزل الله تعالى { فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حتى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } { ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ } أي في قلوبهم { حَرَجاً } أي شكّاً { مّمَّا قَضَيْتَ } أنه الحق { وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً } أي ويخضعوا لأمرك في القضاء خضوعاً . وقال الزجاج : { تسليما }ً مصدر مؤكد ، فإذا قلت ضربه ضرباً فكأنك قلت : لا شك فيه ، كذلك { وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً } أي ويسلمون لحكمك تسليماً ، لا يدخلون على أنفسهم شكّاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.